منتديات فورفري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فورفري


    نصوص 3ث الضغيران

    avatar
    دموع قلبي
    مشرف مميز
    مشرف مميز


    عدد الرسائل : 93
    العمر : 33
    الموقع : kaboo2010.jeeran.com
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    نصوص 3ث الضغيران Empty نصوص 3ث الضغيران

    مُساهمة  دموع قلبي الخميس فبراير 26, 2009 2:18 pm

    الصغيران

    للرافعي
    التعريف بالشاعر :
    مصطفي صادق الرافعي
    (شكسبير العرب ) إمام من أئمة الأدب، وشيخ من شيوخ العربية، وأمير من أمراء البيان. ولد سنة 1298هـ / 1880م في (بهتيم) إحدى قرى محافظة القليوبية من أسرة سورية الأصل، ولم يتم المراحل التعليمية لمرضه، فثقَّف نفسه بالقراءة، واستقر أكثر حياته في مدينة (طنطا) حيث كان كاتبا في إحدى المحاكم بها حتى توفي سنة1356 هـ / 1937م .
    وله ديوان شعر من ثلاثة أجزاء وكتب نثرية متعددة مثل : إعجاز القرآن - وتاريخ الأدب العربي - ورسائل الأحزان - والسحاب الأحمر - وحديث القمر - وأوراق الورد - والمساكين . وجمع مقالاته التي نشرتها له مجلة الرسالة في كتابه (وحي القلم) . وينتمي في النثر والشعر إلى مدرسة المحافظين.
    جو النص :
    كان الكاتب عائداً إلى منزله ليلاً فرأى طفلة في الخامسة من عمرها ومعها أخوها في الثالثة من عمره تائهين قد ضلاَّ الطريق إلى منزلهما فشعرا بالرعب لهذا الضياع، وأشفق عليهما الكاتب وقدم لهما بعض قطع الحلوى حتى ظهرت أمهما تبحث عنهما وغمرتهم الفرحة جميعا... وتأثر الكاتب بهذا الحادث فكتب قصة هذين الصغيرين مبيناً مدى المعاناة التي حدثت لهما و لذويهم .
    س : لماذا اختار الكاتب عنوان المقالة كلمة واحدة هي (الصغيران)؟
    جـ : ليوضح حاجة الأطفال الشديدة إلى الرعاية والعطف والاهتمام .
    العاطفة المسيطرة :
    عاطفة الأسى والحزن الشديد والألم والإشفاق لحال الصغيرين التائهين الممتزجة في النهاية بعاطفة السعادة والفرحة لحظة عودة الطفلين إلى أحضان أمهما .
    النص : " منظر غير متوقع "
    ( في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ، فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْنِ ) .
    اللغويـات :
    €ƒ عريت: أي خلت - أواخر الناس : بقية الناس المتأخرين في العودة - طوارق الليل : الحيوانات الخارجة ليلا من قطط ضالة ونحوها ، م طارق - يقظة : نشاط وانتباه × نوم - تحبو : تزحف ، و المقصود تسير ببطء من التعب - المضاجع : م مضجع وهو مكان النوم - مفتتح : أول - منقطع : نهاية - الذعر : الفزع - وثبت : قفزت - رجة : هزة- اللسعة : لدغة العقرب وهي مؤلمة- الملسوع : الذي لسعته العقرب .
    الشرح :
    مضى جزء من الليل، وقد خلا الطريق من الناس إلا من تضطرهم ظروف أعمالهم أن يعودوا إلى منازلهم متأخرين ، وكانوا يمشون في تعب وبطء، وكذلك كان هناك بعض الحيوانات الضالة ، وكنت أتجول ببصري في الطريق في كل اتجاه إذ سيطر عليّ و هاجمني إحساس بالفزع والرعب عند رؤية الطفلين .
    س : علامَ اعتمد الكاتب في عرض مقاله ؟
    جـ : اعتمد الكاتب في عرض مقاله على
    طريقة السرد، فيحدد الزمان وهو أول الليل ، والمكان وهو الطريق، والأشخاص وهم بقايا الناس العائدين إلى منازلهم متأخرين والقطط والحيوان الخارجة ليلا تبحث عن رزقها، وبقية من نشاط الناس في النهار في طريقها إلى الاختفاء.
    التذوق :
    س : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟
    جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق و الفزع .
    €ƒ [كانت الأرض قد عريت] : س / م ، تصور الأرض بشخص عارٍ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بهدوء الليل .
    €ƒ [الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ] : س / م ، تصور الناس والحيوانات ببقية الملابس التي تستر الجسد ، وتوحي بهدوء الليل.
    €ƒ [يقظةِ النهارِ تحبو] : س / م ، تصور اليقظة بأطفال تحبو، وتوحي ببطء الحركة، وتثاقل الناس .
    €ƒ [تحبو في الطريق] : كناية عن التعب الشديد .
    €ƒ [الليل ـ والنهار] ، [مفتتح ـ ومنقطع]: محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول .
    €ƒ [أواخر الناس ـ وطوارق الليل ـ وبقية من يقظة النهار] : محسن بديعي / ازدواج له تأثير موسيقى جميل .
    % تذكر :
    الازدواج هو : التوازن الموسيقي بين الجمل بدون سجع وله تأثير موسيقي جميل غير متكلف.
    €ƒ [أمد عيني وأديرهما] : كناية عن التطلُّع والتأمل في الطريق ، أو عن خلو الطريق من المارة .
    €ƒ [عيني] : مجاز مرسل عن البصر علاقته : السببية .
    €ƒ [انتفضت انتفاضة الذعر] : تشبيه لانتفاضته بانتفاضة إنسان مذعور، ويدل على قوة الانفعال والتأثر .
    €ƒ [وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها] : تشبيه تمثيلي حيث شبه حالته حينما انتفض فجأة مذعوراً بحالة من لدغه عقرب ؛ ليدل على شدة الألم المفاجئ الذي أحس به الكاتب عند رؤية الصغيرين، وفيه توضيح وإيحاء برقة شعوره نحو الأطفال .
    €ƒ[ذلك حين أبصرت الطفلين] : قدم الأثر الذي شعر به (انتفاضة الذعر - رجة القلب)قبل أن يذكر سببه للتشويق .
    avatar
    دموع قلبي
    مشرف مميز
    مشرف مميز


    عدد الرسائل : 93
    العمر : 33
    الموقع : kaboo2010.jeeran.com
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    نصوص 3ث الضغيران Empty رد: نصوص 3ث الضغيران

    مُساهمة  دموع قلبي الخميس فبراير 26, 2009 2:21 pm

    النص : " بداية الضياع "
    (صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ، أكبَرُهُما طفلةٌ تَعُدُّ عُمْرَها على خَمْسِ أصابِعِها ، والآخرُ طفلٌ يبلغُ ثلاثَ سنواتٍ ، ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ ) .
    اللغويـات :
    €ƒضَلا َّ : تاها وضاعا × اهتديا - حَيْدُ الطريق : جانبه ج أحياد ،حُيود، حَيْد- ذلَّةٍ : مهانة × عزة - تحسب : تظن - التخاذل : الضعف - تعد عمرها على خمس أصابعها : كناية عن صغرها - ينحدران :ينزلان ، والمقصود يمشيان بلا إرادة - نزل بهما : أصابهما - تطوح : تلقى ، تقذف – الأقدار
    : م قَدَر ، وهو ما كتبه الله على الإنسان .
    الشرح :
    س : اشرح العبارة مبينا ما فيها من دلالة على الحالة النفسية للطفلين .
    جـ : هذان الطفلان تائهان عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق في ذلة وانكسار تخالهما من الضعف لا يمشيان ، بل يتزحزحان، فتحسبهما من البطء واقفين ، وهما طفلة في الخامسة من عمرها وطفل في الثالثة من عمره، مندفعان بلا إرادة في ظلمة الليل ، وقد أصابهما من الهم وهما يبحثان عن منزلهما ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في بحر مظلم .
    - والعبارة تدل على الحالة النفسية للطفلين فهما من الخوف يسيران على جانب الطريق ومن الحيرة يسيران ببطء، والهم يسيطر عليهما كأنهما في بحر مظلم.
    س : لماذا حدد الكاتب عمر الطفلين في هذه الفقرة ؟
    جـ : حدد الكاتب عمر الطفلين ؛ ليظهر مدى حاجتهما الشديدة للرعاية و العطف .
    التذوق :
    €ƒ [صغيران ضلا] : إيجاز بالحذف فقد حذف المبتدأ وتقديره (هذان) للاهتمام بالخبر ؛ لبيان ضرورة الإشفاق عليهما.
    €ƒ
    [وصغيران] : تعبير يدل على حاجتهما للإشفاق .
    €ƒ [هذا الليل] : تعريف للتهويل .
    €ƒ [يمشيان على حيد الطريق في ذلة وانكسار] : صورة واقعية رائعة تبرز حالة الضياع التي يعيشها الصغيران في ذلك الوقت .
    €ƒ [تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لاتمشي] : كناية عن الحيرة والتردد والاضطراب .
    €ƒ [قليلا قليلا] : تكرارها يؤكد بطء الحركة ويوحي بما في نفسهما من يأس، فلا أمل يحركهما، ولا هدف ينطلقان إليه بل ربما كان إسراعهما سببا في زيادة بعدهما عن الأهل والبيت.
    €ƒ [فكأنهما واقفان] : كناية عن شدة البطء .
    €ƒ [طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها] : كناية عن صغرها، وقلة خبرتها بالحياة ، والكاتب هنا دقيق في تعبيره عن طبيعة الطفولة.
    €ƒ [يمشيان ـ وواقفان] ، [طفل ـ طفلة] ، [ينزل ـ يركب] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .
    €ƒ [أمواج الليل] : تشبيه بليغ لليل بالأمواج يدل على تتابع الظلام ورهبته .
    س : للنقاد رأي في ( ينحدران) هنا. وضحه واذكر رأيك.
    جـ : بأخذ النقاد على الكاتب التناقض هنا (ينحدران - وواقفين)، لأن الانحدار اندفاع من أعلى إلى أسفل وهذا يفيد السرعة ، وهذا لا يتناسب مع قول الكاتب (كأنهما واقفان) التي تدل على البطء ، وهذا نقد مقبول.
    €ƒ [وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم، ليكشف عن أرض جديدة] : تشبيه تمثيلي، يصور حال الصغيرين في بحثهما عن بيتهما بحال الرحالة الذي ألقت به الأقدار في بحر مظلم لا يعرف له شاطئاً فانتابته الهموم الثقيلة لفقد أمله في النجاة وفي العثور على الأرض الجديدة التي يحاول اكتشافها، وهي صورة توحي بالضياع وشدة الهموم .
    €ƒ [البحر] : مجاز مرسل عن السفينة علاقته : المحلية .
    €ƒ [تطوح به الأقدار] : س / م ، تصور الأقدار بإنسان يُلقي .
    س : أترى علاقة بين قوله: (ليكشف عن أرض جديدة) وقوله: (في البحث عن بيتهما)؟
    جـ : نعم. فالمقارنة بين التعبيرين توحي بأن عثور الصغيرين على بيتهما أمل ضخم للغاية لا يقل عن اكتشاف الرحالة لأرض جديدة ، كما أن العبارة تعليل لما قبلها.
    س : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الفقرة السابقة ؟ وما أثرها في اختيار الألفاظ ؟
    جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق الممتزجة بالحزن و الأسى .
    - والألفاظ تحمل دلالات تلك العاطفة فكلمة (الليل) توحي بالخوف و الفزع ، وكلمة(التخاذل) توحي بالضعف ، وكلمة(تعد) توحي بقلة خبرة الطفلة ، وكلمة(ينحدران ) توحي بفقد الإرادة و السيطرة على النفس ، وكلمة(أمواج ) توحي باستمرار الرهبة و تتابعها ، وكلمة(تطوح ) توحي بالضعف .
    النص :

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:15 pm