أركان الصيام
لا بد لصحة الصيام من توافر ركنين أساسيين هما: النية، والإمساك عن المفطرات.
1- النيَّة:
من شروط صحة الصيام، وهي أساس في الصيام، وسائر العبادات، ولا يصح الصيام إلا بنيّة؛ لحديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قال: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ يقول: "إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى".
وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل، ولا يشترط التلفظ بها؛ فإنها عمل قلبي لا دخل للسان فيه. فمن تسحر بالليل قاصدًا الصيام تقربًا إلى الله بهذا الإمساك فهو ناو. ومن عزم على الكف عن المفطرات أثناء النهار مخلصًا لله فهو ناوٍ كذلك، وإن لم يتسحر.
2- الإمساك عن المفطرات:
الإمساك عن المفطراتمن طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس؛ لقوله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ}
فالإمساك بمقتضى هذه الآية يبدأ من وقت طلوع الفجر إلى دخول جزء يسير من الليل.
وتفسد المفطرات الصوم إذا تناولها الصائم عمدا، فإن تناولها ناسيا فصومه صحيح.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِي الله عَنْه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ –صلى الله عليه وسلم- : "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ".