الصيام المحرم

ومن الصيام المحرم في الإسلام بإجماع المسلمين صيام يومي العيد (عيد الفطر) وهو اليوم الأول من شوال، وعيد الأضحى، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة.
فمن صام هذين اليومين أو أحدهما فقد أثم، ولا يصح صومه. ومن نذر صيامهما لا ينعقد نذره على الصحيح؛ إذ لا نذر في معصية الله تعالى.
وحرم صوم يومي العيدينلحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صيام يومي العيدين؛ يوم الفطر ويوم الأضحى" متفق عليه.

وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا حال دون رؤية الهلال غيم أو قتر (غبار) لحديث عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- أنه قال: "من صام اليوم الذي يُشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم". رواه البخاري معلقا ووصله أصحاب السنن.

وأيام التشريق ملحقة بيوم عيد الأضحى؛ فهي تتمة له وتشترك معه في مشروعية التكبير فيها عقب الصلوات، ومشروعية النحر فيها.
وسميت أيام التشريق لأن لحوم الأضاحي كانت تشرق فيها؛ أي تنشر في الشمس، لتقدد وتحفظ.
وحرم صوم أيام التشريق لحديث نبيشة الهذلي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل".

لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه".
ولهذا قرر الفقهاء أن من حق زوجها أن يفسد عليها صومها إذا رغب فيها وكانت صائمة بغير إذنه.
وإذنه مطلوب في حال إقامته وحضوره، أما في حالة سفره وغيابه فلها أن تصوم ما شاءت، وهذا معنى: "وزوجها شاهد" في الحديث.